في السادس من شهر رمضان سنة 223 هـ، الموافق لأغسطس من عام 838 م، جهز الخليفة العباسي المعتصم جيشًا لحرب الروم استجابة للصرخة الشهيرة لإحدى النساء المسلمات: "وامعتصماه".
سار إلى "عمورية" في جحافل كثيرة عديدة، وبعث قائدا للجيش ويلقب بـ "الأفشين"، واسمه حيدر بن كاوس إلى موضع يسمى "سروج" في جنوب تركيا حاليًا، وأعد عدته وجمع جنوده ، واختار الأمراء المعروفين بالحرب، فانتهى في سيره إلى نهر اللامس وهو قريب من طرسوس، وذلك في رجب
من عام 223 هـ الموافق لمايو من عام 838م.
وقيل إن "المعتصم" لما أراد الخروج حذره المنجمون من الخروج وإنّ ذلك طالع نحس، وإنه يهزم ويكسر، فلم يلتفت لتخرصاتهم، وعزم على الخروج وغزو الروم؛ فأظفره الله عليهم، وفي ذلك يقول أبو تمام:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ
كَذِبِ
Comments
Post a Comment